يَلِيهِ كَذَّابٌ. . . . . . . . . ... . . . . . . . . .
صيغة المبالغة.
. . . . . . . . . وَوَضَّاعٌ دَعُوا ... . . . . . . . . .
يعني وصف بكونه وضاعاً أو كذاباً.
وبعده في المرتبة الثالثة يكذب، ولا شك أن يكذب الإخبار عنه بأنه يكذب أقل من كونه مبالغ في وصفه بأنه كذاب.
. . . . . . . . . ... وَبَعْدَهُ يَكْذِبْ كَذَاكَ يَضَعُ
مثله يضع مثل يكذب، المقصود يكذب على النبي -عليه الصلاة والسلام-، أما كونه يكذب على الناس هو الرابع متهم بالكذب، أما يكذب ويضع هذا على النبي -عليه الصلاة والسلام- يليه:
رَابِعُهَا مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ ... . . . . . . . . .
وعرفنا متى يتهم الراوي بالكذب؟ أنه إذا اشتهر بكذبه في كلامه العادي، في كلامه مع الناس يكذب، يكون حينئذٍ متهم وليس بكذاب ولا يكذب يعني على النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكذلك ولو جاء حديث لا يعرف إلا من قبله وكونه مخالفاً للقواعد، أو ما علم من الدين يكون حينئذٍ متهم بأنه أخطأ فيه.
. . . . . . . . . بِالْكَذِبِ ... وَالْوَضْعِ. . . . . . . . .
متهم بالكذب، متهم بالوضع.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . سَاقِطْ. . . . . . . . .
ساقط عن درجة الاحتجاج والاعتبار.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . سَاقِطْ هَالِكٌ كَذَاهِبِ
هالك، فلان هالك، كذا ذاهب الحديث، كلها من مرتبة متهم بالكذب، هالك، الفرائض كلها: هلك هالك، يعني كل هؤلاء الهالكين ما هم ثقات؟ نعم أو المسألة اصطلاحية؟ المسألة اصطلاحية، والعرف عند أهل العلم لا سيما المتأخرين إذا قيل: هلك فلان فهو مرضي وإلا غير مرضي؟ العرف عند العلماء المتأخرين نعم غير مرضي بلا شك، إذا قالوا: هلك فلان أنه غير مرضي، لكن معناها من حيث اللغة واصطلاحها الشرعي معناها مات: {حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ} [(٣٤) سورة غافر] وهذا يوسف، هلك، فمن ناحية الاستعمال اللغوي والشرعي ما فيها إشكال، لكن الاستعمال العرفي لا يستعملها أهل العلم إلا بحق من لا يستحق المدح، كذا ذاهب الحديث ليس بمأمون، ليس بمأمون، يعني على الحديث.