للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

المنافسة مطلوبة، المسابقة مطلوبة، المسارعة مطلوبة، لكن هل من لازم هذه المنافسة ومن لازم هذه المسابقة ومن لازم هذه المسارعة أن تحرص على أن تسبقه وتحرص على أن تصل إلى الهدف قبله، وأن تقدم أكثر مما قدم فيتأخر عنك؟

طالب: نعم يتقدم وأنا أتقدم، لكن لا يلزم أن يكون هو ... أن يتأخر عني، قد يتقدم عني.

ويش لازم السبق؟

طالب: كلها النية.

ويش لازم السبق؟ أن تسبقه، ويش المفهوم من أن تسبقه؟

طالب: المسابقة والمسارعة في العمل.

أن يتأخر عنك، ما يفهم منه أن يتأخر عنك؟

طالب: لا.

لا، مسابقة مسارعة، ويش معنى السبق؟

طالب: قد يسبق أحياناً، وقد أسبق أنا، قد تكون نيته هو تختلف عن نيتي، فهنا النية داخلة دخول أولي في العمل.

يعني لا تتأثر إن وصل إلى الهدف قبلك؟

طالب: لا، في الخيرات؟

إيه.

طالب: هذا يدعوني إلى التنافس والمسارعة.

نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا، يعني ما يلزم منها المشاحنة، ولا حسد، ولا شيء، هي مسألة حث على المبادرة إلى الخيرات، والمسارعة والمنافسة والمسابقة تكون بين طرفين فأكثر، ووجد شيء من هذا في الواقع العملي لبعض السلف، يتنافسون في صيام الهواجر، في قيام الليل، في التلاوة، وفي غيرها من أجل أن تشحذ الهمم؛ لئلا يسبق إلى الخيرات، على كل حال الحديث محكم، وإن كان أيضاً ثقيل على كثير من النفوس، يعني كثير من النفوس مثل هذا الأمر في غاية الصعوبة الحقيقة، تحب لأخيك ما تحب لنفسك، هذا ثقيل على كثير من النفوس لا سيما التي فيها شيء من الدخل والتخليط، أما النفوس والقلوب السليمة فإن هذا أمر يسير عليها، يعني لا يضيرك، بل تفرح بما يحصل لأخيك المسلم مما تفرح به لنفسك، وبعض القلوب التي فيها دخل، وفيها دخن، وفيها دغل هذه يسوءها ما يسر غيره من الناس، ولا شك أن هذا ضرب من الحسد المذموم الذي جاءت النصوص بذمه.

((حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) الطالب، طالب العلم يعني في الدراسات المعروفة التي فيها الترتيب على حسب المكتسب من العلم، الذي ترتيبه الأول هل يتمنى لجميع زملائه ويحب لجميع زملائه أن يكون كل واحد منهم الأول؟ الأول مكرر؟ نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>