كتاب المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة

التمهيد - ص: 17

والاخرة. وقد خصص كثير من الشعراء دواوين في مديحه، منها على سبيل المثال لا الحصر: «التنوير في مولد السراج المنير» «١٣» لابن دحية الكلبي، وقد اهداه سنة أربع وست مئة للهجرة للسلطان مظفر الدين كوكبري بن زين علي صاحب اربل، و «أهنى المنائح في اسنى المدائح» «١٤» لشهاب الدين محمود بن سليمان الحلبي، و «بشرى اللبيب بذكرى الحبيب» «١٥» لابن سيد الناس اليعمري، و «نظم الدّرر في مدح سيد البشر» «١٦» لابي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن ابي بكر العطار، و «القصائد الوترية في مدح خير البرية» «١٧» لابي عبد الله محمد بن ابي بكر بن رشيد الواعظ البغدادي، وديوان الامام يحيى بن يوسف الصرصري الذي قال عنه قطب الدين اليونيني: ان مدائحه فيه- صلوات الله عليه وسلامه- تقارب عشرين مجلدا «١٨» .

وهكذا زها شعر المديح النبوي في تلك الحقبة الهائجة المائجة، وكثر الاقبال عليه، وعم تعاطيه من أرباب القريض، وراجت سوقه رواجا مشهودا، غصّ فيها على كل الاصناف والالوان، بعد ان تضافرت له

---

(١٣) منه نسختان خطيتان في المكتبة الوطنية في باريس برقمي ١٤٧٦، ٣١٤١.
(١٤) منه نسخة بدار الكتب المصرية رقم ١٣٩٦ ادب.
(١٥) منه نسخة بدار الكتب المصرية رقم ٦٨٩١ ادب.
(١٦) نفح الطيب ٧/ ٤٨٩.
(١٧) منه نسخة في مكتبة المتحف العراقي رقم ٢٠٩٢ ادب.
(١٨) ذيل مرآة الزمان ١/ ٢٥٧.