الرسول، وافتتحها متغزلا بسعدى، وواصفا وجده وهيامه ودموعه المدرارة، مما يمكن ان يعد من مظاهر المبالغة والاسراف في النعت:
مهما تذكرتها فاض الجمان على ... خديّ حتى نجاد السّيف مبلول
وانتقل الى قامتها الرشيقة فأدق النظر في الاعضاء وتقاطيعها، وأرهف النفس في البيان المحسوس والوصف المادي الملموس، شأنه شأن الشعراء الذين كانوا يجرون وراء المرأة، ويهيمون بهذا الضرب من الجمال، ويتطلعون الى النوال والوصال:
يا حبذا زمن فيه نسرّ بها ... والشعب ملتئم والحبل موصول
ثم تخلص في انتقالة موفقة الى مدح خاتم الانبياء صلّى الله عليه وسلّم والحديث عن رسالته العظيمة المبعوث من اجلها التي بشربها الناس وهداهم الى سواء السبيل ونور طريقهم للمسير الى صالح الاعمال وخير الافعال، ومدح اصحابه الطيبين الطاهرين الذين تحملوا معه امانة هذه الرسالة.