للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وما اشبه ذلك» «٥٠» ، وهذا القول اطلقه ابن حجة الحموي في معرض حديثة عن احدى نبويات ابن نباتة المصري وعفتها وحشمتها وبراعة استهلالها، وهي «٥١» :

صحا القلب لولا نسمة تتخطر ... ولمعة برق بالغضا تتسعر

والقارىء للقصيدة يجد ابن نباتة المصري يساير الشعراء الاخرين الذين سبقوه في بناء قصائدهم المدحية، ولا يختلف عنهم في تغزله ووصف غانيته الحسناء وفاتنته الغيداء، ذلك الوصف الذي يخرج عن مبادىء ابن حجة الحموي في صفات الغزل الموجودة في مطالع المدائح النبوية التي ذكرها آنفا كما في قوله من القصيدة نفسها:

يروقك جمع الحسن في لحظاتها ... على أنّه بالجفن جمع مكسّر

من الغيد تحتفّ الظّبا بحجابها ... ولكنها كالبدر في الماء يظهر

يشف وراء المشرفية خدّها ... كما شفّ من دون الزجاجة مسكر


(٥٠) خزانة الادب لابن حجة الحموي ص ١١.
(٥١) ديوان ابن نباتة المصري ص ١٨٠. وينظر ابن نباتة المصري امير شعراء المشرق ص ٢٧٥.

<<  <   >  >>