للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

محمد الغرناطي السكندري «٦٦» ، والامام البوصيري «٦٧» ... وعدد كبير من شعراء المغرب والاندلس الذين نأت اوطانهم عن المشرق «٦٨» .

ويعد شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد البوصيري فارس هذا الميدان، ولا سيما في قصيدته المعروفة ب (البردة) ، او (الكواكب الدرية في مدح خير البرية) ، التي مطلعها:

أمن تذكّر جيران بذي سلم ... مزجت دمعا جرى من مقلة بدم

أم هبت الريح من تلقاء كاظمة ... واومض البرق في الظلماء من إضم

وهي من أشهر قصائده ذيوعا وانتشارا، لما امتازت به من قوة الاسلوب، وحسن الصياغة، وجودة المعاني، وجمال التشبيهات، وروعة الصور، يضاف الى ذلك ما نسج حولها بعض المعجبين بها، ولا سيما المتصوفة من قصص «٦٩» .

تقع قصيدة البردة للبوصيري في اثنين وثمانين ومئة بيت، وقد


(٦٦) عيون التواريخ ٢١/ ٤١٠.
(٦٧) ديوان البوصيري ص ٢٣٨.
(٦٨) ينظر نفح الطيب ٧/ ٤٣٢- ٥١٧.
(٦٩) ينظر الشعر العربي في العراق من سقوط السلاجقة حتى سقوط بغداد ص ٢٧٢.

<<  <   >  >>