انه تناول مولده ورضاعته وما وهب الله حليمة السعدية من خير وبركة ورزق وفير، واخلاقه واخلاصه وأمانته ووفاءه وزواجه من خديجة وبعثته، ونزول جبريل عليه، ودعوته للناس في الدخول الى الاسلام، وكفاحه وصموده في مكة، ثم خروجه الى المدينة، واستقبال الانصار له، وصبره وانتصاره على المشركين والمكابرين، ومحاربته اليهود، وذكر معجزاته ... جاء فيها قوله:
رحمة كلّه وحزم وعزم ... ووقار وعصمة وحياء
لا تحلّ البأساء منه عرى الصب ... ر ولا تستخفه السراء
كرمت نفسه فما يخطر السّو ... ء على قلبه ولا الفحشاء
عظمت نعمة الاله عليه ... فاستقلت لذكره العظماء
جهلت لومه عليه فاغضى ... وأخو الحلم دأبه الاغضاء
وسع العالمين علما وحلما ... فهو بحر لم تعيه الاعباء