للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

المسلمين وخصومهم، وتجلى اثر ذلك في الشعر الذي خصص لمدح الرسول صلّى الله عليه وسلّم، اذ نجد فيه ردا عليهم ومناقشتهم ودحض آرائهم وتسفيه احلامهم واقامة الحجة عليهم «٩٥» . ومن جانب آخر نجد بعض الشعراء يتخذ من المدائح النبوية ذريعة للتحدث عن حال العرب بعد ان استبد الاعاجم بمقاليد الامور وسيطروا على مرافق الحياة الهامة، من ذلك ما قاله شمس الدين محمد بن عفيف الدين سليمان المعروف بالشاب الظريف «٩٦» :

أرض الاحبّة من سفح ومن كثب ... سقاك منهمر الانواء من كثب

ولا عدت أهلك النائين من نفس ال ... صّبا تحية عانى القلب مكتئب

قوم هم العرب المحميّ جارهم ... فلا رعى الله إلّا أوجه العرب

أعزّ عندي من سمعي ومن بصري ... ومن فؤادي ومن اهلي ومن نشبي

لهم عليّ حقوق مذ عرفتهم ... كأنني بين أم منهم وأب


(٩٥) ينظر ديوان البوصيري ص ١٧٨.
(٩٦) ديوان الشاب الظريف ص ٥٦.

<<  <   >  >>