للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الرسول صلّى الله عليه وسلّم «١١٠» :

لولاه لم تك شمس لا، ولا قمر ... ولا الفرات وجاراها ولا النيل

ولم يجب آدم في حال دعوته ... نعم ولم يك قابيل وهابيل

ويرى شرف الدين البوصيري ان محمدا صلّى الله عليه وسلّم دان الانبياء قبل ان يخلق «١١١» :

وكل آي أتى الرسل الكرام بها ... فإنما اتصلت من نوره بهم

فإنه شمس فضل هم كواكبها ... يطهرن أنوارها للناس في الظلم

فهذا الغلو لا يفهم الا اذا عرفنا انه يرجع الى اصل من أصول التصوف، وهو القول ب «الحقيقة المحمدية» ، اذ كان تمجيد عدد من المتصوفة البالغ للرسول اساسا في تمجيدهم وفنائهم في الخالق الاعظم «١١٢» .


(١١٠) ديوان ابن الساعاتي ص ٤٤.
(١١١) تنظر تفاصيل ذلك في (التصوف الاسلامي) لزكي مبارك ١/ ٢٦٨.
(١١٢) وفيات الاعيان ١/ ١٦٩.

<<  <   >  >>