الذي اناخ بكلكله عليهم، التجأوا الى رسولهم وملاذهم محمد صلّى الله عليه وسلّم، متضرعين ان يزيل هذا الضر، ويعمهم برحمته، وينزل عليهم صيبا من نعمائه، ويغفر عن ذنوبهم وزلاتهم وما اقترفت السنتهم من سوء وما قدمت ايديهم من قبيح الاعمال وشائن الافعال.. فها هو ذا جمال الدين يحيى بن يوسف الصّرصري يتوجه الى نبيه ان يكون شفيعا له عند الله في رفع الخطب الثقيل الموجع عنه وان يجعله واهله واولاده وقرابته في أمن وايمان وعافية ويجنبهم من كل سوء واذى «١١٣» :
يا سيدي يا رسول الله يا سندي ... في كلّ خطب ثقيل موجع الالم
أنا المقرّ بذنبي قد قصدتك كي ... تستوهب الله لي ذنبي ومجترمي
فاستغفر الله لي يا من اذا نزلت ... بي شدّة فيه أنجو من النّقم
واقبل تضرّع عبد واثق بك في ... دفع الخطوب العوادي عنه معتصم
واسأل لاهلي واولادي وذي سبب ... به وصلت واخواني وذي رحم
أمنا وصونا وإيمانا وعافية ... من كلّ سوء وبشرى عند مختتم