وقصد كمال الدين ابن الزملكاني (ت ٧٢٧ هـ) الرسول صلّى الله عليه وسلّم كي يخفف عن نفسه هم الذنوب التي اصبحت لا تفارقه، ويسأله العصمة فيما بقي من عمره، ونعمة كافية تقيه ذلّ السؤال «١١٦» :
يا أفضل الرّسل يا مولى الانام ويا ... خير الخلائق من انس وأملاك
ها قد قصدتك أشكو بعض ما صنعت ... بي الذنوب وهذا ملجأ الشاكي
قد قيّدتني ذنوب عن بلوغ مدى ... قصدي الى الفوز منها فهي أشراكي
فاستغفر الله لي واسأله عصمته ... فيما بقي وغنى من غير امساك
عليك من ربك الله الصلاة كما ... منا عليك السلام الطيب الزاكي
وغلب على شعر المتصوفة الذين كثر عددهم في عصر الحروب الصليبية وازدحمت بهم التكايا والزوايا هذا الطابع، وهو البكاء من ثقل الخطايا والاوزار وطلب الصفح والعفو والمغفرة، كما يلاحظ في شعر احد الصوفية الكبار، الشيخ الفقيه ابي الحسن علي بن عبد الله الششتري (ت ٦٦٨ هـ) الذي تميز بالسهولة والليونة والانحدار