الفصل الثّالث في صفة خاتمه صلّى الله عليه وسلّم
كان خاتم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ورق، وكان فصّه حبشيّا.
و (الورق) : الفضّة.
و (الفصّ) : ما يكتب عليه اسم صاحبه.
و (الحبشيّ) : منسوب إلى الحبش، فإنّه كان من جزع؛ وهو:
خرز فيه بياض وسواد، أو من عقيق، ومعدنهما بالحبشة.
ولم يرد عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه لبس خاتما كلّه عقيقا.
وكان خاتمه صلّى الله عليه وسلّم من فضّة فصّه منه.
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم اتّخذ خاتما من فضّة، فكان يختم به ولا يلبسه.
وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يلبس خاتمه في يمينه.
والتّختّم في اليسار ليس مكروها، ولا خلاف الأولى، بل هو سنّة لوروده في أحاديث صحيحة، لكن التّختّم في اليمين أفضل؛ لأنّ أحاديثه أصحّ. قاله الباجوريّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute