للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مزاح رسول الله ص]

وأمّا مزاح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

فقد كان صلّى الله عليه وسلّم يمزح مع النّساء والصّبيان وغيرهم، ولا يقول إلّا حقّا.

وكان صلّى الله عليه وسلّم من أفكه النّاس مع صبيّ.

وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا مزح.. غضّ بصره.

وكان صلّى الله عليه وسلّم فيه دعابة قليلة.

وعن أنس رضي الله تعالى عنه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له: «يا ذا الأذنين» ؛ يعني: يمازحه «١» .

وعن أنس [رضي الله تعالى عنه] أيضا قال: إن كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخالطنا حتّى يقول لأخ لي: «يا أبا عمير؛ ما فعل النّغير؟» .

قال أبو عيسى التّرمذيّ: وفقه هذا الحديث: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يمازح.

وفيه: أنّه كنّى غلاما صغيرا فقال له: «يا أبا عمير» .

وفيه: أنّه لا بأس أن يعطى الصّبيّ الطّير ليلعب به- أي: لعبا لا عذاب فيه- وإلّا.. حرم تمكينه منه؛ للنّهي عن تعذيب الحيوان.

وإنّما قال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا عمير؛ ما فعل


(١) أي: يا صاحب الأذنين السميعتين الواعيتين الضابطتين لما سمعتا.

<<  <   >  >>