للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو الّذي سقط من معيقيب في بئر أريس.

و (معيقيب) : هو من أهل بدر، وكان يلي خاتم المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، والخلفاء من بعده.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: اتّخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خاتما من ورق، فكان في يده، ثمّ كان في يد أبي بكر، وفي يد عمر، ثمّ كان في يد عثمان حتّى وقع في بئر أريس، نقشه: محمّد رسول الله.

قال الباجوريّ: (وفي وقوعه إشارة إلى أنّ أمر الخلافة كان منوطا به، فقد تواصلت الفتن، وتفرّقت الكلمة، وحصل الهرج «١» ، ولذلك قال بعضهم: كان في خاتمه صلّى الله عليه وسلّم ما في خاتم سليمان من الأسرار؛ لأنّ خاتم سليمان لمّا فقد.. ذهب ملكه، وخاتمه صلّى الله عليه وسلّم لمّا فقد من عثمان.. انتقض عليه الأمر، وحصلت الفتن الّتي أفضت إلى قتله، واتّصلت إلى اخر الزّمان) اهـ.

وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أشفق من الحاجة ينساها..

ربط في خنصره، أو في خاتمه الخيط.

وعن أنس رضي الله تعالى عنه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا دخل الخلاء.. نزع خاتمه.


(١) الهرج: القتل بين الفريقين.

<<  <   >  >>