وسلّم نهى أن يأكل- يعني الرّجل- بشماله، أو يمشي في نعل واحدة.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا انتعل أحدكم.. فليبدأ باليمين، وإذا نزع.. فليبدأ بالشّمال، فلتكن اليمين أوّلهما تنعل واخرهما تنزع.
وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا جلس يتحدّث.. يخلع نعليه.
قال الباجوريّ:(كانت نعله صلّى الله عليه وسلّم مخصّرة، معقّبة، ملسّنة، كما رواه ابن سعد في «الطّبقات» ) .
و (المخصّرة) : هي الّتي لها خصر دقيق.
و (المعقّبة) : هي الّتي لها عقب، أي: سير من جلد في مؤخّر النّعل يمسك به عقب القدم.
و (الملسّنة) : هي التي في مقدّمها طول على هيئة اللّسان.
قال الحافظ الكبير زين الدّين العراقيّ رحمه الله تعالى في «ألفيّة السّيرة النّبويّة» على صاحبها أفضل الصّلاة والسّلام:
ونعله الكريمة المصونه ... طوبى لمن مسّ بها جبينه
لها قبالان بسير وهما ... سبتيّتان سبتوا شعرهما
وطولها شبر وإصبعان ... وعرضها ممّا يلي الكعبان
سبع أصابع وبطن القدم ... خمس، وفوق ذا فستّ فاعلم
ورأسها محدّد وعرض ما ... بين القبالين اصبعان اضبطهما