للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلّم إذا أوى إلى فراشه كلّ ليلة.. جمع كفّيه فنفث «١» فيهما وقرأ فيهما (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ، و: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ، و: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ، ثمّ مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده؛ يصنع ذلك ثلاث مرّات.

وكان [صلّى الله عليه وسلّم] لا ينام حتّى يقرأ: (بني إسرائيل) «٢» و: (الزّمر) .

وكان صلّى الله عليه وسلّم لا ينام حتّى يقرأ: (ألم تنزيل) السّجدة، و: (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) .

وكان صلّى الله عليه وسلّم يأمر نساءه إذا أرادت إحداهنّ أن تنام.. أن تحمد ثلاثا وثلاثين، وتسبّح ثلاثا وثلاثين، وتسبّح ثلاثا وثلاثين، وتكبّر ثلاثا وثلاثين.

وعن أنس رضي الله تعالى عنه: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أوى إلى فراشه.. قال: «الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا وكفانا واوانا، فكم ممّن لا كافي له ولا مؤوي له» .

وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا تضوّر من اللّيل.. قال: «لا إله إلّا الله الواحد القهّار، ربّ السّماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفّار» .

ومعنى (تضوّر) : تلوّى وتقلّب في فراشه.


(١) نفخ نفخا لطيفا بلا ريق.
(٢) ويقال لها: سورة الإسراء.

<<  <   >  >>