وروي: أنّه صلّى الله عليه وسلّم سابقها، فسبقته، ثمّ سابقها بعد ذلك، فسبقها وقال:«هذه بتلك» .
وعن أنس رضي الله تعالى عنه: أنّهم كانوا يوما عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها، إذ أتي بصحفة خبز ولحم من بيت أمّ سلمة، فوضعت بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال:«ضعوا أيديكم» ، فوضع نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم [يده] ، ووضعنا أيدينا، فأكلنا وعائشة تصنع طعاما عجّلته، وقد رأت الصّحفة الّتي أتي بها، فلمّا فرغت من طعامها.. جاءت به فوضعته، ورفعت صحفة أمّ سلمة فكسرتها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«كلوا باسم الله؛ غارت أمّكم» . ثمّ أعطى صحفتها أمّ سلمة؛ فقال:
«طعام مكان طعام، وإناء مكان إناء» . رواه الطّبرانيّ في «الصّغير» .
وهو عند البخاريّ بلفظ: كان صلّى الله عليه وسلّم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمّهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت الّتي [النّبيّ] في بيتها يد الخادم، فسقطت الصّحفة فانفلقت، فجمع صلّى الله عليه وسلّم فلق الصّحفة، ثمّ جعل يجمع فيها الطّعام الّذي كان في الصّحفة ويقول:«غارت أمّكم» ، ثمّ حبس الخادم، حتّى أتي بصحفة من عند الّتي هو في بيتها، فدفع الصّحفة إلى الّتي كسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت الّتي كسرت.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بخزيرة طبختها له، وقلت لسودة والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيني