وعن عائشة رضي الله تعالى عنها: أنّه قيل لها: ماذا كان يعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أوسع النّاس خلقا، وكان إذا دخل بيته يكون أكثر عمله فيه الخياطة، وكان يصنع كما يصنع احاد النّاس، يشيل هذا، ويحطّ هذا، ويقمّ البيت، ويقطّع اللّحم، ويعين الخادم.
وكان صلّى الله عليه وسلّم يركب الحمار، ويخصف النّعل، ويرقع القميص، ويلبس الصّوف، ويقول:«من رغب عن سنّتي.. فليس منّي» .
وكان صلّى الله عليه وسلّم يعقل البعير، ويعلف ناضحه، ويأكل مع الخادم، ويعجن معها، ويحمل بضاعته من السّوق.
و (النّاضح) : البعير يستقى عليه، ثمّ استعمل في كلّ بعير.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: دخلت السّوق مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاشترى سراويل وأخذه، فذهبت لأحمله، فقال:«صاحب الشّيء أحقّ بشيئه أن يحمله» .
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: لم يكن شخص أحبّ إليهم من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: وكانوا إذا رأوه.. لم يقوموا؛ لما يعلمون من كراهته لذلك.