وعن عائشة أيضا رضي الله تعالى عنها: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يصلّي من اللّيل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، فإذا فرغ منها.. اضطجع على شقّه الأيمن.
وعن عائشة أيضا [رضي الله تعالى عنها] قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي من اللّيل تسع ركعات. أي: في بعض الأوقات.
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهما: أنّه صلّى مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من اللّيل، قال: فلمّا دخل في الصّلاة.. قال:
«الله أكبر ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة» .
قال: ثمّ قرأ (البقرة) ، ثمّ ركع؛ فكان ركوعه نحوا من قيامه، وكان يقول:«سبحان ربّي العظيم، سبحان ربّي العظيم» ، ثمّ رفع رأسه؛ فكان قيامه نحوا من ركوعه، وكان يقول:«لربّي الحمد، لربّي الحمد» ، ثمّ سجد؛ فكان سجوده نحوا من قيامه، وكان يقول:
«سبحان ربّي الأعلى، سبحان ربّي الأعلى» ، ثمّ رفع رأسه فكان ما بين السّجدتين نحوا من السّجود، وكان يقول:«ربّ اغفر لي، ربّ اغفر لي» حتّى قرأ (البقرة) ، و (ال عمران) ، و (النّساء) ، و (المائدة) ، أو (الأنعام) ؛ أي: أنّه صلّى أربع ركعات قرأ في الأولى: (البقرة) ، وفي الثّانية:(ال عمران) ، وفي الثّالثة:(النّساء) ، وفي الرّابعة:
(المائدة) أو (الأنعام) . والشّكّ فيهما من شعبة راوي هذا الحديث.