وعن يعلى بن مملك [رحمه الله تعالى] : أنّه سأل أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها: عن قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذا هي تنعت قراءة مفسّرة حرفا حرفا.
وعن قتادة [رحمه الله تعالى] قال: قلت لأنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: كيف كانت قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال:
مدّا.
وعن أمّ سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقطّع قراءته؛ يقول:«الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» ، ثمّ يقف، ثمّ يقول:«الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» ، ثمّ يقف، وكان يقرأ:
«مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»«١» .
وعن عبد الله بن قيس [رحمه الله تعالى] قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها: عن قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أكان يسرّ بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كلّ ذلك قد كان يفعل؛ قد كان ربّما أسرّ، وربّما جهر.
فقلت: الحمد لله الّذي جعل في الأمر سعة.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا قرأ من اللّيل.. رفع طورا، وخفض طورا.
وعن أمّ هانىء رضي الله تعالى عنها قالت: كنت أسمع قراءة النّبيّ
(١) أي بالألف؛ أحيانا، وهي قراءة متواترة مشهورة، كما أنّ قراءة (ملك) بدون ألف متواترة أيضا.