للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعوذ بك من الرّجس النّجس، الخبيث المخبث، الشّيطان الرّجيم» .

وإذا خرج.. قال: «الحمد لله الّذي أذاقني لذّته، وأبقى فيّ قوّته، وأذهب عنّي أذاه» .

وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل الجبّانة «١» .. يقول: «السّلام عليكم أيّتها الأرواح الفانية، والأبدان البالية، والعظام النّخرة الّتي خرجت من الدّنيا وهي بالله مؤمنة، اللهمّ؛ أدخل عليهم روحا منك وسلاما منّا» .

قوله: (الأرواح الفانية) أي: الفانية أجسادها.

و (الرّوح) : السّعة.

وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا مرّ بالمقابر.. قال: «السّلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، والصّالحين والصّالحات، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون» .

وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا فرغ من دفن الميت.. وقف عليه فقال: «استغفروا لأخيكم، وسلوا له التّثبيت؛ فإنّه الان يسأل» .

وكان صلّى الله عليه وسلّم إذا شيّع جنازة.. علا كربه، وأقلّ الكلام، وأكثر حديث نفسه.

وكان صلّى الله عليه وسلّم ينهى النّساء عن اتّباع الجنائز.


(١) محل الدفن؛ سمي به لأنه يجبن ويفزع عند رؤيته.

<<  <   >  >>