رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شيئا ما نسيته؛ قال:«ما قبض الله نبيّا إلّا في الموضع الّذي يحبّ أن يدفن فيه، ادفنوه في موضع فراشه» .
وعن عائشة أيضا وابن عبّاس [رضي الله تعالى عنهم] : أنّ أبا بكر قبّل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد ما مات.
وعن عائشة أيضا رضي الله تعالى عنها: أنّ أبا بكر دخل على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه، ووضع يديه على ساعديه، وقال: وا نبيّاه، وا صفيّاه، وا خليلاه.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال: لمّا كان اليوم الّذي دخل فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة.. أضاء منها كلّ شيء، فلمّا كان اليوم الّذي مات فيه.. أظلم منها كلّ شيء، وما نفضنا أيدينا من التّراب، وإنّا لفي دفنه حتّى أنكرنا قلوبنا.
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الإثنين.
وعن محمّد الباقر رضي الله تعالى عنه- وهو من التّابعين- قال: قبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الإثنين، فمكث ذلك اليوم، وليلة الثّلاثاء، ودفن من اللّيل.
وعن سالم بن عبيد رضي الله تعالى عنه- وكانت له صحبة- قال:
أغمي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مرضه، فأفاق، فقال:
«حضرت الصّلاة؟» ، فقالوا: نعم، فقال:«مروا بلالا فليؤذّن، ومروا أبا بكر فليصلّ بالنّاس» .