ولما أنفذ «وهريز الديلمي» في ألفي رجل لمعاونة «سيف بن ذي يزن» على الحبشة قال له سيف:
أين يقع هؤلاء من خمسين ألفاً؟ فقال له: يا عربي؛ كثير الحطب يكفيه قليل النار! ورفع إليه أن وكيل نفقاته تزيّد مئونته على المقدر له، فقال:
متى رأيتم نهراً يسقي بستاناً قبل أن يشرب؟! ولما حضره الموت أمر أن يكتب على ناووسه «١» :
ما قدمناه من خير فعند من يحسن الثواب، وما كسبناه من شر، فعند من لا يعجز عن العقاب!
٥٢- هرمز بن أنوشروان
إن أبي قد سبق من قبله، وأتعب من بعده! وقال لبهرام جور:
إياك أن تجمح بك مطية اللّجاج «٢» ، فتؤديك إلى التلف.
وقال له أيضاً:
كافر النعمة بين سخط الخالق، وذم المخلوق.
٥٣- أبرويز بن هرمز
أطع من فوقك يطعك من دونك. وكان يقول:
إذا أردت أن تفتضح، فمر من لا يمتثل أمرك. وكان يقول:
ليس لثلاث حيلة: فقر يمازجه كسل، وعداوة معها حسد، وعلة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute