على كل حال الحفظ إن لم يتعاهد يضيع، فلا بد من متابعة المراجعة والاستذكار، وأما تثبيت التخريج فبالرجوع إلى المصادر الأصلية، إذا قال لك الحافظ: حديث فلان، حديث كذا رواه الأربعة، ارجع إلى الأربعة، ارجع إلى الكتب الأصلية، فأنت تذكر إنك رجعت إلى سنن أبي داود، تذكر إنك رجعت إلى الترمذي، تذكر إنك رجعت للنسائي وابن ماجه، ما تنسى حينئذ، لكن أخرجه الأربعة ستنساه، إن لم تكن الحافظة تسعف، أو ضعفت المذاكرة والتذكر لهذه الأحاديث.
يقول: كلمة توجيهية لطلبة العلم للاهتمام بالوقت؟
لا شك أن العمر هو الوقت، فلان من الناس زيد يساوي هذه الدقائق التي يعيشها، فإن أحسن اغتنام هذا الوقت صار محسناً إلى نفسه، حريصاً على نفعها، حريصاً على خلاصها، وإن ضيعها فعاد هو الخسران، فعلى طالب العلم أن يعنى بالوقت، وأن يستثمر الوقت.
يقول: هل ينكر على الواعظ الذي يستدل بالأحاديث الضعيفة إما لجهله، أو لرد الناس إلى الدين؟
نعم ينكر عليه، ولا يجوز للواعظ أن يذكر أحاديث ضعيفة ويلقيها على العوام إلا مقرونة ببيان ضعفها.
يقول: لو أن شاباً عند عقد زواجه اشترط عليه أهل الفتاة شروطاً، وبعد الزواج لم ينفذ الشروط، ما حكمه؟
((إن أحق ما يوفى به من الشروط ما استحللتم به الفروج)) فلا بد من الوفاء بها، لكن قد يقول قائل: إنه إذا كان بعد الدخول، وتبين له أن التزامه بهذا الشرط مضر، ورأى أن الانفصال من النكاح بكامله أسهل من الالتزام بهذا الشرط، فقال لها: إما أن تتركي الدراسة، أو تتركي الوظيفة، وإلا ما بيننا شيء، الله يستر عليك، روحي لأهلك، باعتبار أنه يملك الطرف الآخر الذي هو الطلاق، يملك التنازل عن هذا الشرط، فإذا اختارت البقاء مع التنازل عن هذا الشرط هي التي تتنازل، لكن إذا لم يقل بهذه الطريقة يقول: لا بد أن تجلسي ولا أطلقك واتركي الوظيفة، ما يجوز؛ لأن الشرط يجب الوفاء به، أما إذا خيرها بين أمرين يملك أحدهما، الأمر إليه، إما تتركي الوظيفة وإلا السلام عليكم، إحنا صحيح اشترطنا والتزمنا لكن أنا لا أستطيع، فإذا خيرها بين أمرين يملك أحدهما ملك الأخر.
الكتب التي فيها أحاديث موضوعة وبعض الناس يصرون عليها وعلى قراءتها؟