لا شك أن بعض الكتب من كتب التفسير مثلاً، أو كتب الفقه، أو بعض كتب المساندة مثل الأصول وغيرها يوجد فيها بعض الأحاديث الضعيفة، ويوجد فيها أيضاً المنكرة والواهية والموضوعة، لا بد من بيانها.
يقول: ذكرتم أمس أن قصب السكر للصنعاني نظم النخبة أفضل المنظومات عليها -يعني على النخبة- فهل هي نفسها الدر المكنون؟
لا، قصب السكر للصنعاني، والدر، وش الدر المكنون؟ اللؤلؤ نعم، ما هو بالدر، اللؤلؤ المكنون في الأسانيد والمتون، هذا للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، نظم نفيس، وجامع لكليات هذا العلم، لكن نظم الصنعاني شامل لجميع المباحث، مباحث النخبة، وهو في مائتي بيت وبيت، أو خمسة، أو ستة أبيات على الخلاف بين النسخ، يقول:
طالعتها يوماً من الأيامِ ... فاشتقت أن أودعها نظامي
فتم من بكرة ذاك اليومِ ... إلى المساء عند قدوم النومِ
مائتين بيت النخبة كاملة في يوم واحد نظمها، وهي منظومة متينة، وفيها جل ما يحتاجه طالب العلم في هذا الفن، والدر المكنون كتاب نفيس، والشيخ اجتهد -رحمه الله- في نظمه، وجمع فيه جل المطالب، وهو في ثلاثمائة وأربعين بيت، يعني أكثر من نظم النخبة.
يقول: أيهما أفضل من جهة الحفظ والفهم لمن يريد الاقتصار على أحدهما المحرر أو بلوغ المرام؟
المحرر أمتن من البلوغ، وأحكام ابن عبد الهادي بالنسبة لتعليل الأحاديث، والتنبيه على بعض الأمور من حيث الصناعة الحديثية لا شك أن المحرر أمتن، لكن يشكل عليه أنه ما خدم، يعني ليس له شرح مطبوع، والشروح المسجلة عليه قليلة، بينما البلوغ كتاب مطروق ومعروف، يعرفه العلماء كلهم، وشرحوه، شروحه مطبوعة، يعني ما يشكل على طالب العلم شيء، لكن لو انتشرت شروح المحرر لكانت العناية به أجدر.
يقول: ما رأيكم في تيسير مصطلح الحديث للطحان؟
تيسير مصطلح الحديث النوع تعريفه مثاله، يصلح لغير المختصين، طبيب مهندس تاجر أديب لأي شيء يصلح، باعتباره واضح تعريف ومثال ينفع، لكن طالب علم يريد أن يؤصل نفسه لا يتربى على كتب المعاصرين أبداً، لا بد من الرجوع إلى كتب المتقدمين.
يقول: الإمام أحمد رد حديث ابن عباس في الطلاق في مسلم بأن فتواه على خلاف ذلك فهل هذه علة قادحة؟