فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر، جاء في الحديث الصحيح أيضاً: أن النبي - عليه الصلاة والسلام - خرج ليخبر بليلة القدر وهذا في الصحيح، قال:((فتلاحى فلان وفلان فرفعت))، تلاحى فلان وفلان فرفعت ولذا قال: من قال: بأنه رفعت ليلة القدر، فلا شيء اسه ليلة قدر الآن، وهذا من شؤم الخلاف، لكن هذا القول لا يعرف عند أهل السنة، بل أهل السنة كلهم مجموعون أن ليلة القدر باقية، وغيرهم من الطوائف مع عدا الروافض هم الذين يقولن رفعت إذاً قوله فرفعت يعني: رفع تحديدها وتعيينها في ليلة واحدة، وعسى أن يكون خيراً كما جاء في الحديث, رفعها بالكلية احتمال أن يكون خير؟ أبداً لا يكون خير لا احتمال في رفع ليلة القدر بالكلية، أما عدم تعيينها فاحتمال أن يكون خير، وهذا هو الخير الذي اختاره الله -جل وعلا- لهذه الأمة، يعني عدم التعيين ليجتهدوا ويكتسبوا من الأعمال الصالحة ما يقربهم إلى الله -جل وعلا- في ليلة القدر وغيرها.