من قام رمضان إيماناً، أي تصديقاً بوعد الله -جل وعلا- واحتساباً طلباً لثواب وتعرضاً للجزاء من الله - جل وعلا- غفر له ما تقدم من ذنبه، غفر له ما تقدم من ذنبه و ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))، من قام رمضان يحصل القيام بصلاة الصبح وصلاة العشاء في جماعة والقيام مع الإمام حتى ينصرف مع أنهم يختلفون في صلاة قيام رمضان التي يسميها أهل العلم التراويح، يختلفون هل الأفضل أن تصلى جماعة أو تصلى فرادا؟ فيذهب مالك وجماعة من أهل العلم إلى أنها تصلى فراداً أفضل في البيوت، أنها تصلى في البيوت فرادا أفضل، و ((أفضل صلاة المرأ في بيته إلا المكتوبة)) والجمهور على أن قيام رمضان الذي يسمونه بالتراويح، وبعده التهجد كله في المسجد جماعة أفضل؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - صلى بهم ثلاث ليالي صلى الناس ازدحم المسجد لم يخرج إليهم - عليه الصلاة والسلام - مع علمه بهم خشية أن تفرض عليهم، خشية أن تفرض عليهم، يعني: لا عدولاً عنها ولا نسخ لها وإنما العلة خشية أن تفرض، ولو فرضة صلاة التراويح لشق ذلك على الأمة, المقصود أن تركه لها خشية أن تترك فمكث الناس على هذا بقية مدته - عليه الصلاة والسلام - وخلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر -رضي الله عنه-، ثم رأى عمر أن يجمع الناس على إمام واحد، فجمعهم على أوبي ابن كعب تميم الداري فكانوا يصلون بهم عشرين ركعة، جمعهم على هذه الصلاة وخرج إليهم في ليلة من الليالي كما في الصحيح، وهم يصلون التراويح فقال:"نعمة البدعة هذه"، "نعمة البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل منها" يعني: صلاة أخر الليل، فجمعهم على إمام وسماها بدعة مع أنه جاء في الحديث الصحيح:((كل بدعة ضلالة))، فكيف يقول عمر: لأمرٍ يأمر به ويقول: بدعة؟ شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله- يقول: إن هذه بدعة لغوية وليست بدعة شرعية، بدعة لغوية وليست بدعة شرعية، والبدعة ما عمل على غير مثالٍ سابق، هذه هي البدعة: ما عمل على غير مثال سابق، هذه البدعة في اللغة وفي الشرع: ما عمل مما يتعبد به من غير أصلاً شرعي من كتاب ولا من سنة، يعني: ما يتعبد به الإنسان مما لا أصل له في الكتاب والسنة هذه بدعة عند