إطالة القنوت لا شك أنه على خلاف الأصل فلم يحفظ عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قنت قنوت طويلاً، بل يقنت ويدعوا بقدر الحاجة، بقدر الحاجة وتجد عوام المسلمين كثير منهم تبعاً لتصرف بعض الأئمة تأثره بالقنوت أكثر من تأثره بالقرآن، أكثر من تأثره بالقرآن، ولذلك تجدونهم ليلة الختم يتأهبون قبل الدخول في الصلاة لختم القرآن, يعني: تجد الإنسان يجمع نفسه ويعرف أن الليلة ليلة ختمه ويختلف وضعه قبل صلاة العشاء بين العشاءين يختلف وقد تجده في العصر أيضاً متأثر لهذه الختمة تجد الوضع يختلف, وهذا لا أصل له شرعاً, بل ينبغي أن يكون التأثر والتذكير بالقرآن {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}[سورة ق: ٤٥] تجد الناس يسمعون قراءة القارئ خلال الشهر كاملاً وكثيرٌ منهم لا يبكي ولا يتأثر بالقرآن وكأنه لا يسمع شيءً، ثم إذا جاء الختم تجده يهئ نفسه للبكاء قبل الدخول في الصلاة، يعني استشعار نفسي من أجل أن لأن هذه الختمة أعطيت هالة وهيبة وشيء من أضفي عليها شيء من الهيبة أكثر مما اعتاده الناس لكلام الله -جل وعلا- مع أن كلام الله -جل وعلا- بالنسبة للسائرالكلام، لسائر الكلام كفضل الله على خلقه هو الكلام الذي من قام،
هو الكتاب الذي من قام يقرأه ... كأنما خاطب الرحمن بالكلم
يعني كأنك تخاطب الله -جل وعلا-، وتسمعه كما تسمع أي: كلام يعني تسمع القارئ كما تسمع نشرة الأخبار، بل تصغي للأخبار أكثر مما تصغي لقراءة القراء وهذا موجود في حال كثير من المسلمين وما هذا إلا لبعدهم عن القرآن والتلذذ بالقرآن ومعرفة قدر القرآن {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ}[سورة الزخرف: ٤٤] القرآن شرف لهذه الأمة ولنبيها - عليه الصلاة والسلام-.
يقول: ما رأيكم بمن يقول من طلبة العلم أن ختم القرآن في الصلاة بدعة؟
أنا لا أجرأ أن أقول بدعة مع أن أئمة عرفوا بالعلم والعمل قالوا بها مثل الإمام أحمد وغيره, لكن أكتفي أن أقول لا أصل لها.
ما حكم ترتيل الدعاء والتغني به؟
ذكرنا أنه بقدر ما يؤثر ويحرك القلوب لا بأس به وما زاد على ذلك فلا.
قراءة المعوذتين في كل، في أخر ركعة هل هو ثابت أم لا؟