شهر رمضان فرصة لا تعوض للمسلم عموماً، ولطالب العلم على وجه الخصوص، طالب العلم عليه أن يستغل هذه الفرصة وهذه الموسم العظيم الذي تضاعف فيه الأعمال وتكتسب فيه الحسنات ويتعرض فيه للنفحات؛ وسيأتي شيء منه عند قيام رمضان وقيام ليلة القدر إن شاء الله – تعالى-.
يقول: نرجو ذكر بعض مواقف تدل على اهتمام العلماء يعني: بذلك المعاصرين بالقرآن الكريم؟
أدركنا وأدرك غيرنا من كان همه وديدنه القرآن وما زال ولله الحمد الأمر موجود حتى في كبار العلماء الذين شغلوا بالأعمال, وبالأمور العامة نصيبه من القرآن وافر، قد لا يرى طالب العلم أن فلان من أهل العلم يقرأ أمام الناس ويجلس في المسجد أو شيء من هذا، لكنه له نصيبه من قيام الليل ووردهم وافي فيما نعلمه ومنهم من يختم في ثلاث مع كثرة الأعمال والمشاغل، ومنهم من يقرأ القرآن في سبع ولا استبعد أن بعضهم لكثرة ما أراه يقرأ القرآن أنه يختم في كل يوم، - والله المستعان-.
يقول: كثر الحديث من حكم السعي في المسعى الجديد، لكن سؤالي: من رأى عدم الإجزاء هل يعتمر ويفدي أو يسعى ويفدي، أو يترتب على قوله عدم العمرة وكذا الحج؟
على كل حال الذي لا يرى يقول: من رأى عدم الإجزاء، يعني: أن السعي لا يصح في هذا المسعى الجديد، وحسب ما يرى في السعي فإن كان يراه ركن فلا داعي أن يدخل في نسك بطوعه واختياره وهو لا يستطيع الخروج منه، وإن كان يراه واجبًا وقد صد عنه، يفتدي بدم، وإن كان يراه غير واجب هذا عاد أمر سهل، لكن القول المحقق والمحرر أن السعي ركن من أركان الحج والعمرة.
يقول: في مصنف ابن أبي شيبة أن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - كان يواصل إلى خمسة عشرة يوماً فهل يستطيع الإنسان العادي تحمل ذلك؟