يعني: بالمجاهدة وما يسميه بعضهم الرياضة قد يصل الأمر إلى ذلك, ويذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: أن منهم من يستطيع أن يواصل إلى أكثر من ذلك، لكن أكثر ما يوجد هذا عند المبتدعة، لا عند أهل السنة، لا يوجد مثل هذا عند أهل السنة، إنما أكثر ما يوجد عند المبتدعة, حتى إنهم إذا واصلوا إن صدقوا في أنهم لا يأكلوا خلال الأربعين أنهم تتكشف لهم أمور, وتتضح لهم أشياء فيحصل لهم مكاشفات فيقول الحافظ الذهبي:"إن هذه هلوسة سببها شدة الجوع".
هل العبادات كالصدقة والتلاوة والذكر في رمضان خاصة في النهار أم المضاعف تتحقق في الليل أيضاً؟
في ليله ونهاره.
يقول: حل دين لي عند أحد الأقارب وهو محتاج وأنا عندي زكاة، فهل أعطيه من الزكاة وليس بشرط أن يسدد لي منها وإذا سدد من نفسه منها فهل في هذه بأس؟
نعم تعطيه من الزكاة لأنه محتاج, ومن أهل الزكاة، لكن لا تأخذ من هذا الذي أعطيته شيئاً.
يقول: أنا أديِِِِِِن الناس دينا مثل سيارات بقيمتها مأتي ألف، أو أدينها بمائتين وستين أو أدينها بمائتين وسنتين ألف لمدة ثلاث سنوات يسددها على أقساط شهرية، كل شهر ثمانية ألاف, فهل الزكاة على مائتين وستين أو على مائتين؟
أولاً: هذا الدين إن كان على ملي فإنك تسدد كل ما حال عليه الحول، تزكيه إذا حال عليه الحول، وتزكي ما في ذمته لأنك تقول يسدد أقساط شهرية، فهو ينقص، كل ما حال عليه الحول وهو ملي لكن الملي بالنسبة للأقساط الشهرية لا يمكن أخذ المال منه قبل حلوله، فمثل هذه الأقساط الأولى أن تسدد كل قسط تقبضه فوراً هذا أبرأ للذمة وأسهل, أما كونه تتركه حتى يحول عليه الحول فقد يحول عليه الحول وقد زاد وقد نقص وقد تغير، وقد اشتريت به سعلة ثانية ثم بعد ذلك تضطرب زكاتك فلا تستطيع ضبطها, ولا تخرج من عهدتها بيقين؛ فأنت كل ما قبضت منه ثمانية ألاف أخرج زكاتها، والزكاة هي مأتين ريال ما تضر.