هذا جعفربن محمد، جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العادين بن الحسين سبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بن علي بن أبي طالب، هذا جعفر بن محمد أكثر الروايات المفتراة عند الشيعة من طريقة، ومع ذلكم هو ثقة عند أهل السنة.
فقد يقول قائل من أهل السنة: ما دام أكثر معول الرافضة عليه كيف نقبل روايته فنبه القحطاني - رحمه الله تعالى- على أن روايته صحيحة ومقبولة ومخرجة في الصحاح عند أهل السنة، ولا يضره ما كذب عليه، فالخلق افتروا على الخالق وافتروا على المصطفى - عليه الصلاة والسلام- ولا يضيرهم ذلك، فكونه يفترى عليه عند قومٍ لا خلاق لهم وهم الرافضة ومعولهم في أكثر أعمالهم على الرواية عنه، وكله كذب وفرية, وهو ثقة عند أهل السنة وروايته مخرجة في الصحيح، وحديث جابر الطويل في صفة حج النبي- عليه الصلاة والسلام- من طريقه مروية فهو ثقة عند أهل العلم، لكن ينبه على مثله لألا يظن بعض الجهال من أهل السنة أن للكذب عليه أثراً في رد روايته، ونظير ذلك من المرفوع قوله - عليه الصلاة والسلام-: ((لا تفضلوني على يونس)) , ((لا تفضلوني على يونس))، مع أنه سيد ولدي آدم - عليه الصلاة والسلام - وهو أفضل الأنبياء وأشرف المرسلين، وأفضل الخلق على الإطلاق، يقول:((لا تفضلوني على يونس))؛ لأنه قد يخشى من بعض من ينتسب إلى الإسلام ويقرأ أو غير الإسلام من أهل الكتاب ويقرأ ما جاء في قصة يونس أنه يتنقصه فأراد النبي عليه الصلاة والسلام دفع هذا التنقص بقوله:((لا تفضلوني على يونس)).
يقول: إذا توقف تحصيل الحق أو دفع الظلم على دفع الرشوة فما حكم دفعها؟
أنا أقول: الدنيا كلها لا تقوم مقام لعن الدافع، والأخذ، والواسطة.
ما هو الأفضل في العقيقية؟ أن تطبخ وليمة أو تطبخ وتوزع على الأسر الفقيرة؟
الأفضل هو الأنفع، هو الأنفع والأحظ لمن يحتاج إليها من الفقراء, والمساكين, وكونها يوزع منها, وتصدق منها, ويؤكل منها هذه هي السنة، فعلى الإنسان أن يفعل الأرفق بالناس من الفقراء وغيرهم.