٢ رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه. ٣ سورة الأنبياء آية: ٥٢. ٤ سورة الأعراف آية: ١٣٨. ٥ في القاموس: البد - بضم الباء - الصنم، معرب، بد والجمع بددة –كقردة - وأبداد كخرج وأخراج. وهو اسم لصنم من أصنام الهنود. ٦ في قرة العيون: وذلك لأن الناذر لله وحده علق رغبته به وحده لعلمه بأنه تعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, وأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، فتوحيد القصد هو توحيد العبادة, ولهذا ترتب عليه وجوب الوفاء فيما نذره طاعة لله, والعبادة إذا صرفت لغير الله صار ذلك شركا بالله لالتفاته إلى غيره تعالى فيما يرغب فيه أو يرهب، فقد جعله شريكا لله في العبادة، فيكون قد أثبت ما نفته (لا إله إلا الله) من إلهية غير الله ولم يثبت ما أثبتته من الإخلاص, وكل هذه الأبواب التي ذكرها المصنف - رحمه الله تعالى - تدل على أن من أشرك مع الله غيره بالقصد والطلب فقد خالف ما نفته "لا إله إلا الله" فعكس مدلولها فأثبت ما نفته ونفى ما أثبتته من التوحيد، وهذا معنى قول شيخنا. وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب. فكل شرك وقع أو قد يقع فهو ينافي كلمة الإخلاص وما تضمنته من التوحيد.