ذكر المصنف -رحمه الله تعالى- عن ابن عباس وغيره من المفسرين في معنى هذه الآية، وما بعدها ما يكفي في المعنى ويشفي. قوله: "قال مجاهد: " هذا بعملي وأنا محقوق به ". وقال ابن عباس: " يريد من عندي". وقوله: {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} . قال قتادة: " على علم مني بوجوه المكاسب ". وقال آخرون: " على علم من الله أني له أهل ". وهذا معنى قول مجاهد: أوتيته على شرف". وليس فيما ذكروه اختلاف وإنما هي أفراد المعنى. قال العماد ابن كثير -رحمه الله- في معنى قوله تعالى: {إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ} ٣. " يخبر أن الإنسان في حال الضر يضرع إلى الله تعالى وينيب إليه