للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب: " ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله"

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تحلفوا بآبائكم. من حُلف له بالله فليُصَدِّق. ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله " ١. رواه ابن ماجه بسند حسن.


قوله: "باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله"
"عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تحلفوا بآبائكم من حُلف بالله فليصدق، ومن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله ". رواه ابن ماجه بسند حسن".
قوله: "لا تحلفوا بآبائكم" تقدم النهي عن الحلف بغير الله عموما.
قوله: "من حلف بالله فليصدق" هذا مما أوجبه الله على عباده وحضّهم عليه في كتابه. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ٢. وقال: {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ} ٣ وقال: {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ} ٤. وهو حال أهل البر، كما قال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} - إلى قوله-: {أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} ٥.
وقوله: " من حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله ". أما إذا لم يكن له بحكم

<<  <   >  >>