٢ سورة يونس آية: ١٠٧. ٣ في قرة العيون: هذا في حق المستغيث أخبر الله تعالى أنه هو الذي يتفضل على من سأله، ولا يقدر أحد أن يمنعه شيئا من فضل الله عليه. فهو المعطي والمانع, لا مانع لما أعطى, ولا معطي لما منع. وفي هذا المعنى ما في حديث ابن عباس. وفيه: "واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك". فمن تدبر هذه الآية وما في معناها علم أن ما وقع فيه الأكثر من دعوة غير الله هو الظلم العظيم, والشرك الذي لا يغفر, وأنهم قد أثبتوا ما نفته "لا إله إلا الله" من الشرك في الإلهية; ونفوا ما أثبتته من الإخلاص كما قال تعالى: (٣٩: ٢) (فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص) . والدين هو طاعة الله فيما أمر به وشرعه, ونهى عنه وحرمه. وأعظم ما أمر به التوحيد والإخلاص، وأن لا يقصد العبد بشيء من عمله سوى الله تعالى الذي خلقه لعبادته, وأرسل بذلك رسله, وأنزل به كتبه (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) وأعظم ما نهى عنه: الشرك به في ربوبيته وإلهيته. ٥ سورة الزمر آية: ٣٨. ٦ سورة فاطر آية: ٢.