للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله، فقد استحق الولاية لله " ١. وفي حديث آخر: " أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله عز وجل " ٢. رواه الطبراني.

قوله: "ولن يجد عبد طعم الإيمان" إلى آخره. أي لا يحصل له ذوق الإيمان ولذته وسروره، وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، أي حتى يحب في الله، ويبغض في الله، ويعادي في الله; ويوالي فيه. وفي حديث أبي أمامة مرفوعا: " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " ٣. رواه أبو داود.

قوله: "وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا. وذلك لا يجدي على أهله شيئا" أي لا ينفعهم بل يضرهم، كما قال تعالى: {الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ


١ أحمد (٣/ ٤٣٠) . وقال الهيثمي في المجمع (١/ ٨٩) : "وفيه رشدين بن سعد وهو منقطع ضعيف" ا. هـ.
٢ حسن. الطبراني في الكبير (١٠٥٣١) , (١٠٥٣٧) من حديث ابن مسعود. وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٢٦٠ , ٢٦١) : رواه الطبراني بإسنادين ورجاله أحدهما رجال الصحيح. وحسنه الألباني لشواهده في صحيح الجامع (٢٥٣٦) . وراجع الصحيحة (١٧٢٨) .
٣ صحيح. أبو داود: كتاب السنة (٤٦٨١) : باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٨٠) وصحيح الجامع (٥٨٤١) .

<<  <   >  >>