قوله:"وقال أبو العباس" هو شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الإمام الجليل -رحمه الله بعد حديث زيد بن خالد- وقد تقدم في باب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء. قال:" وهذا كثير في الكتاب والسنة، يذم سبحانه من يضيف إنعامه إلى غيره ويشرك به. قال بعض السلف: هو كقولهم: كانت الريح طيبة; والملاح حاذقا. ونحو ذلك مما هو جار على ألسنة كثير". اهـ.
وكلام شيخ الإسلام يدل على أن حكم هذه الآية عام فيمن نسب النعم إلى غير الله الذي أنعم بها، وأسند أسبابها إلى غيره، كما هو مذكور في كلام المفسرين المذكور بعضه هنا.
قال شيخنا -رحمه الله-: " وفيه اجتماع الضدين في القلب، وتسمية هذا الكلام إنكارا للنعمة".