قوله:"قال سفيان" يعني ابن عيينة "مثل شاهنشاه١ " عند العجم عبارة عن
١ قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (ج ١٢ ص ٤٣) في حوادث سنة ٤٢٩: وفي رمضان منها لقب جلال الدولة - السلجوقي - شاهنشاه الأعظم، ملك الملوك بأمر الخليفة القائم لله، وخطب له بذلك على المنابر, فنفرت العامة من ذلك, ورموا الخطباء بالآجر, ووقعت فتنة شديدة بسبب ذلك. واستفتوا القضاة والفقهاء في ذلك، فأفتى أبو عبد الله الصيمري -الشافعي- أن هذه الأسماء يعتبر فيها القصد والنية. وقد قال تعالى: (إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا) . وقال: (وكان وراءهم ملك) . وإذا كان في الأرض ملوك جاز أن يكون بعضهم فوق بعض وأعظم من بعض، وليس في ذلك ما يوجب النكير. والمماثلة بين الخالق والمخلوقين. وكتب القاضي أبو الطيب الطبري: "أن إطلاق (ملك الملوك) جائز، ويكون معناه: ملك ملوك الأرض. وإذا جاز أن يقال: كافي الكفاة وقاضي القضاة; جاز أن يقال: ملك الملوك, وإذا كان في اللفظ ما يدل على أن المراد به ملك ملوك الأرض زالت الشبهة. ومنه قولهم: اللهم أصلح الملك, فيصرف الكلام إلى المخلوقين". وكتب التميمي الحنبلي نحو ذلك. =