للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السابعة: الأمر بطمسها إذا وجدت.

كما روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تجصيص القبر وأن يعقد عليه، وأن يبنى عليه " ١. ونهى عن الكتابة عليها، كما روى أبو داود في سننه. عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهى عن تجصيص القبور، وأن يكتب عليها " ٢. قال الترمذي: " حديث حسن صحيح ". وهؤلاء يتخذون عليها الألواح، ويكتبون عليها القرآن وغيره، ونهى أن يزاد عليها غير ترابها.

كما روى أبو داود عن جابر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى أن يجصص القبر، أو يكتب عليه، أو يزاد عليه " ٣. وهؤلاء يزيدون عليه الآجر والجص والأحجار٤.

قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون الآجر على قبورهم.

والمقصود: أن هؤلاء المعظمين للقبور المتخذينها أعيادا، الموقدين عليها السرج; الذين يبنون عليها المساجد والقباب مناقضون لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم محادون لما جاء به، وأعظم ذلك اتخاذها مساجد، وإيقاد السرج عليها، وهو من الكبائر. وقد صرح الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم بتحريمه.

قال أبو محمد المقدسي: " ولو أُبيح اتخاذ السرج عليها لم يلعن من فعله، ولأن فيه تضييعا للمال في غير فائدة، وإفراطا في تعظيم القبور أشبه تعظيم الأصنام. قال: ولا يجوز اتخاذ المساجد على القبور لهذا الخبر، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. يحذر ما صنعوا " ٥. متفق عليه. ولأن تخصيص القبور بالصلاة عندها يشبه تعظيم الأصنام بالسجود لها والتقرب إليها، وقد روينا أن ابتداء عبادة الأصنام تعظيم الأموات باتخاذ صورهم، والتمسح بها والصلاة عندها". انتهى.

وقد آل الأمر بهؤلاء الضلال المشركين إلى أن شرعوا للقبور حجا. ووضعوا لها مناسك حتى صنف بعض غلاتهم في ذلك كتابا وسماه "مناسك حج المشاهد" مضاهاة منه القبور بالبيت الحرام، ولا يخفى أن هذا مفارقة لدين الإسلام، ودخول في دين عباد الأصنام، فانظر إلى هذا التباين العظيم بين ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصده، من النهي عما تقدم ذكره في القبور، وبين ما شرعه هؤلاء وقصدوه، ولا ريب أن في ذلك من المفاسد ما يعجز عن حصره.

فمنها: تعظيمها الموقع في الافتتان بها. ومنها: اتخاذها أعيادا. ومنها: السفر إليها. ومنها: مشابهة عباد الأصنام بما يفعل عندها من العكوف عليها والمجاورة عندها وتعليق الستور عليها وسدانتها، وعُبّادها يرجحون المجاورة عندها على المجاورة عند المسجد الحرام، ويرون سدانتها أفضل من خدمة المساجد، والويل عندهم لقيِّمها ليلة يطفئ القنديل المعلق عليها. ومنها: النذر لها ولسدنتها. ومنها: اعتقاد المشركين فيها أن بها يكشف البلاء وينصر على الأعداء، ويستنزل غيث السماء، وتفرج الكروب، وتقضى الحوائج، وينصر المظلوم، ويجار الخائف إلى غير

ذلك. ومنها: الدخول في لعنة الله ورسوله باتخاذ المساجد عليها وإيقاد السرج عليها. ومنها: الشرك الأكبر الذي يفعل عندها.

ومنها: إيذاء أصحابها بما يفعله المشركون بقبورهم. فإنهم يؤذيهم ما يفعل عند قبورهم، ويكرهونه غاية الكراهية، كما أن المسيح -عليه السلام- يكره ما يفعله النصارى عند قبره، وكذلك غيره من الأنبياء والأولياء والمشايخ يؤذيهم ما يفعله أشباه النصارى عند قبورهم. ويوم القيامة يتبرءون منهم، كما قال تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً} ٦. قال الله تعالى للمشركين: {فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ} ٧. وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ} ٨ الآية وقال تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ} ٩.

ومنها: ١٠ إماتة السنن وإحياء البدع.

ومنها: تفضيلها على خير البقاع وأحبها إلى الله، فإن عُبّاد القبور يقصدونها مع التعظيم والاحترام والخشوع ورقة القلب، والعكوف بالهمة على الموتى بما لا يفعلونه في المساجد، ولا يحصل لهم فيها نظيره ولا قريبا منه.

ومنها: ١١ أن الذي شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم عند زيارة القبور إنما هو تذكّر الآخرة، والإحسان إلى المزور بالدعاء له، والترحم عليه، والاستغفار له، وسؤال العافية له;

فيكون الزائر محسنا إلى نفسه وإلى الميت. فقلب هؤلاء المشركون الأمر وعكسوا الدين، وجعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت، ودعاءه والدعاء به، وسؤاله حوائجهم، واستنزال البركة منه، ونصره لهم على الأعداء، ونحو ذلك. فصاروا مسيئين إلى أنفسهم وإلى الميت. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى الرجال عن زيارة القبور سدا للذريعة. فلما تمكن التوحيد في قلوبهم أذن لهم في زيارتها على الوجه الذي شرعه، ونهاهم أن يقولوا هُجرا، ومن أعظم الهجر: الشرك عندها قولا وفعلا.

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زوروا القبور؛ فإنها تذكر الموت " ١٢ ١٣.

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر " ١٤. رواه أحمد والترمذي وحسنه١٥.

فهذه الزيارة التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، وعلمهم إياها، هل تجد فيها شيئا مما يعتمده أهل الشرك والبدع؟ أم تجدها مضادة لما هم عليه من كل وجه؟ وما أحسن ما قال مالك بن أنس -رحمه الله-: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها". ولكن كلما ضعف تمسك الأمم بعهود أنبيائهم ونقص إيمانهم، عوضوا عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك.

ولقد جرد السلف الصالح التوحيد وحموا جانبه، حتى كان أحدهم إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم أراد الدعاء استقبل القبلة، وجعل ظهره إلى جدار القبر ثم دعا١٦ ونص على ذلك الأئمة الأربعة: أنه يستقبل القبلة وقت الدعاء حتى لا يدعو عند القبر، فإن الدعاء عبادة.

وفي الترمذي وغيره: " الدعاء هو العبادة " ١٧. فجرد السلف العبادة لله، ولم يفعلوا عند القبور منها إلا ما أذن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعاء لأصحابها، والاستغفار لهم والترحم عليهم. وأخرج أبو داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " ١٨. وإسناده جيد ورواته ثقات مشيرا إلى قوله: " لا تجعلوا بيوتكم قبورا ". أي لا تعطلوها عن الصلاة فيها والدعاء والقراءة، فتكون بمنزلة القبور، فأمر بتحري النافلة في البيوت ونهى عن تحري النافلة عند القبور، وهذا ضد ما عليه المشركون من النصارى وأشباههم.

ثم إن١٩ في تعظيم القبور واتخاذها أعيادا من المفاسد العظيمة التي لا يعلمها إلا الله، ما يغضب لأجله كل من في قلبه وقار لله وغيرة على التوحيد، وتهجين وتقبيح للشرك، ولكن ما لجرح بميت إيلام.

فمن المفاسد: اتخاذها أعيادا والصلاة إليها والطواف بها وتقبيلها واستلامها، وتعفير الخدود على ترابها وعبادة أصحابها، والاستغاثة بهم، وسؤالهم النصر والرزق والعافية، وقضاء الدين، وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات وغير ذلك من أنواع الطلبات التي كان عباد الأوثان يسألونها أوثانهم. فلو رأيت غلاة المتخذين لها عيدا، وقد نزلوا عن الأكوار والدواب إذا رأوها من مكان بعيد، فوضعوا لها الجباه، وقبّلوا الأرض، وكشفوا الرءوس، وارتفعت أصواتهم بالضجيج، وتباكوا حتى تسمع لهم النشيج، ورأوا أنهم قد أربوا في الربح على الحجيج، فاستغاثوا بمن لا يبدئ ولا يعيد، ونادوا ولكن من مكان بعيد، حتى إذا دنوا منها صلوا عند القبر ركعتين، ورأوا أنهم قد أحرزوا من الأجر، ولا أجر من صلى إلى القبلتين!! فتراهم حول القبر رُكّعا وسجدا يبتغون فضلا من الميت ورضوانا، وقد ملئوا أكفهم خيبة وخسرانا.

فلغير الله- بل للشيطان- ما يراق هناك من العبرات، ويرتفع من الأصوات، ويطلب من الميت من الحاجات، ويُسأل من تفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، وإغناء ذوي الفاقات، ومعافاة ذوي العاهات والبليات، ثم انثنوا بعد ذلك حول القبر طائفين، تشبيها له بالبيت الحرام الذي جعله الله مباركا وهدى للعالمين. ثم أخذوا في التقبيل والاستلام. أرأيت الحجر الأسود وما يفعل به وفد البيت الحرام؟ ثم عفروا لديه تلك الجباه والخدود، التي يعلم الله أنها لم تعفر كذلك بين يديه في السجود، ثم كملوا مناسك حج القبر بالتقصير هناك والحِلاق، واستمتعوا بخلاقهم من ذلك الوثن إذ لم يكن لهم عند الله من خلاق، وقد قربوا لذلك الوثن القرابين، وكانت صلاتهم ونسكهم وقربانهم لغير الله رب العالمين، فلو رأيتهم يهنئ بعضهم بعضا ويقول: أجزل الله لنا ولكم أجرا وافرا وحظا، فإذا رجعوا سألهم غلاة المتخلفين أن يبيع أحدهم ثواب حجة القبر بحجة المتخلف إلى البيت الحرام، فيقول: لا، ولا بحجك كل عام.

هذا ولم نتجاوز فيما حكيناه عنهم، ولا استقصينا جميع بدعهم وضلالهم; إذ هي فوق ما يخطر بالبال، ويدور في الخيال، وهذا مبدأ عبادة الأصنام في قوم نوح كما تقدم. وكل من شم أدنى رائحة من العلم والفقه يعلم أن من أهم الأمور، سد

الذريعة إلى هذا المحظور. وأن صاحب الشرع أعلم بعاقبة ما نهى عنه وما يئول إليه، وأحكم في نهيه عنه وتوعده عليه، وأن الخير والهدى في اتباعه وطاعته، والشر والضلال في معصيته ومخالفته. اهـ كلامه -رحمه الله تعالى-٢٠.


١ مسلم: الجنائز (٩٧٠) , والترمذي: الجنائز (١٠٥٢) , والنسائي: الجنائز (٢٠٢٨) , وأبو داود: الجنائز (٣٢٢٥) , وأحمد (٣/٢٩٥ ,٣/٣٣٩) .
٢ صحيح: أبو داود: كتاب الجنائز (٣٢٢٥) ; باب في البناء على القبر بلفظ: "نهى أن يقعد على القبر وأن يتجصص ويبنى عليه". والترمذي: كتاب الجنائز (١٠٥٢) . بلفظ: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها أو أن يبنى عليها, وأن توطأ". وصححه الألباني في أحكام الجنائز ص (٢٠٤) .
٣ صحيح: أبو داود: كتاب الجنائز (٣٢٢٥) : باب في البناء على القبر. وصححه الألباني لطرقه في أحكام الجنائز ص (٢٠٤) .
٤ اختصر المؤلف كلام ابن القيم هنا وحذف منه ما يأتي: "ونهى عمر بن عبد العزيز أن يبنى القبر بآجر، وأوصى أن لا يفعل ذلك بقبره، وأوصى الأسود بن يزيد أن لا تجعلوا على قبري آجرا. وأوصى أبو هريرة حين حضرته الوفاة أن لا يضربوا على قبره فسطاطا. وكره الإمام أحمد أن يضرب على القبر فسطاطا ". اهـ إغاثة اللهفان "ج ١ ص ١٠٣".
٥ البخاري: الجنائز (١٣٣٠) , ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة (٥٣١) , والنسائي: المساجد (٧٠٣) , وأحمد (١/٢١٨ ,٦/٣٤ ,٦/٨٠ ,٦/١٢١ ,٦/١٤٦ ,٦/٢٥٢ ,٦/٢٥٥ ,٦/٢٧٤) , والدارمي: الصلاة (١٤٠٣) .
٦ سورة الفرقان آية: ١٧-١٨.
٧ سورة الفرقان آية: ١٩.
٨ سورة المائدة آية: ١١٦.
٩ سورة سبأ آية: ٤٠-٤١.
١٠ اختصر المؤلف من كلام ابن القيم ما يأتي: ومنها: مشابهة اليهود والنصارى في اتخاذ المساجد والسرج عليها. ومنها: محادة الله ورسوله، ومناقضة ما شرعه فيها. ومنها: التعب العظيم مع الوزر الكبير والإثم العظيم.
١١ زاد في الإغاثة: ومنها: أن ذلك يتضمن عمارة المشاهد وخراب المساجد, ودين الله الذي بعث به رسوله بضد ذلك. ولهذا لما كانت الرافضة من أبعد الناس عن العلم والدين عمروا المشاهد وخربوا المساجد.
١٢ جزء من حديث أبي هريرة. أخرجه مسلم: كتاب الجنائز (٩٧٦) (١٠٨) : باب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل في زيارة قبر أمه. وتقدم تخريجه برقم [١٨٠] .
١٣ حذف المؤلف -رحمه الله- من كلام ابن القيم حديث علي عند الإمام أحمد: "إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور, فزوروها فإنها تذكر الآخرة".
١٤ الترمذي: كتاب الجنائز (١٠٥٣) : باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر. وضعفه الألباني في أحكام الجنائز ص (١٩٧) وفي ضعيف الجامع (٣٣٧١) . والحديث لم يروه الإمام أحمد كما قال المؤلف.
١٥ حذف المؤلف -رحمه الله- حديث ابن مسعود: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور, فزوروا القبور؛ فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة". رواه ابن ماجة. وحديث أبي سعيد: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإن فيها عبرة". رواه الإمام أحمد.
١٦ قال ابن القيم: فقال سلمة بن وردان: "رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يسند ظهره إلى جدار القبر ثم يدعو".
١٧ صحيح: أبو داود: كتاب الصلاة (١٤٧٩) : باب الدعاء، والترمذي: كتاب الدعوات (٣٣٧٢) : باب في فضل الدعاء، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٩/ ٣٠) ، وابن ماجة: كتاب الدعاء (٣٨٢٨) : باب فضل الدعاء، وأحمد (٤/ ٢٦٧) من حديث النعمان [بن] بشير رضي الله عنه. وصححه الترمذي، وابن حبان (٢٣٩٦) ، والحاكم (١/ ٤٩٠ , ٤٩١) ، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٤٠١) . وصححه الأرناؤوط في تخريج شرح السنة (١٣٨٤) .
١٨ أبو داود: المناسك (٢٠٤٢) , وأحمد (٢/٢٨٤ ,٢/٣٣٧ ,٢/٣٦٧ ,٢/٣٧٨ ,٢/٣٨٨) .
١٩ الذي في نسخ إغاثة اللهفان التي بأيدينا المخطوطة والمطبوعة أن قول المؤلف -رحمه الله-: "ثم إن في تعظيم القبور" إلخ فصل متقدم قبل ما نقله المؤلف هنا.
٢٠ اختصره المؤلف -رحمه الله تعالى-، وتصرف فيه بالتقديم والتأخير على حسب ما بيدنا من نسخ إغاثة اللهفان. والله يرحم الجميع ويغفر لنا ولهم.

<<  <   >  >>