يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} " أي من الأحاديث والآثار في معنى هذه الآية الكريمة.
قال العماد ابن كثير -رحمه الله تعالى-: يقول تعالى: ما قدر المشركون الله حق قدره حتى عبدوا معه غيره، وهو العظيم الذي لا أعظم منه، القادر على كل شيء المالك لكل شيء، وكل شيء تحت قهره وقدرته. قال مجاهد: نزلت في قريش. وقال السُّدِّي: " ما عظموه حق عظمته ". وقال محمد بن كعب: " لو قدروه حق قدره ما كذبوه ". وقال علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس: " هم الكفار الذين لم يؤمنوا بقدرة الله عليهم، فمن آمن أن الله على كل شيء قدير، فقد قدر الله حق قدره، ومن لم يؤمن بذلك فلم يقدر الله حق قدره ".
وقد وردت أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية١، الطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف، وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف ... وذكر حديث ابن مسعود كما ذكره المصنف -رحمه الله- في هذا الباب قال: ورواه البخاري في غير موضع من صحيحه. والإمام أحمد ومسلم والترمذي والنسائي كلهم من حديث سليمان بن مهران، وهو الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن ابن مسعود بنحوه.
١ البخاري: كتاب التفسير (٤٨١١) : باب وما قدروا الله حق قدره كتاب التوحيد: (٧٤١٤ , ٧٤١٥) : باب قول الله تعالى: لما خلقت بيدي (٧٤٥١) باب قول الله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا (٧٥١٣) باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم. ومسلم: كتاب صفات المنافقين (٢٧٨٦) (٦٩) : كتاب صفة القيامة والجنة والنار. وأحمد (١/ ٤٥٧) . والترمذي: كتاب التفسير (٣٢٣٨) : باب ومن سورة الزمر.