بالحساب أعلم منه وكان اسماعيل القاضي ينتفع بحسابه في الفرائض ويعول عليه في قسمة التركات
٨٤ - وسألته عن أبي علي بن غراب فقال أستاذنا وعليه تلقنت القرآن وكان ولد قبل الأربعمائة وكان يقول أحمد الله أني ولدت قبلها وكان حسن الحفظ للقرآن كثير الخشوع ختم به جماعة كبيره كتاب الله سمعته يقول سمعت أبا بكر بن القنبائي لصاحب يقول ظهر لي ابليس فسألني أن أقرأ له سورة يس فقرأتها فلما بلغت الى قوله تعالى يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون بكى بكاءا شديدا فقلت ما يبكيك منها يا عدو الله فقال يا أبا بكر وعزة الحق الخالق لقد سمعت الهكم سبحانه وهو يقول يا حسرة على العباد قبل ان أصحهما أباكم آدم بألفي عام
٨٥ - وسألته عن أبي بكر القنبائي فقال ما أعرف اسمه ولا اسم أنه كان زاهدا منقطعا عن الناس له حانوت طحين ربما كلمه في الأحايين الناس من وراء شباكه وكان لا يشهد الجمعه ولا الجماعه ولا يهنئ أحدا ولا يعزيه وكان ابن بحتر المفرئ يلومه على ذلك ولا يرضى عنه ويسبه ويقول ترك الفرض لغير فرض حدثني بكل