عمرو بن ميمون يقول: أرسلني أبي إلى عمر بن عبد العزيز أستعفيه له من الولاية. قال: قدمت على عمر، وعنده شيخٌ، فقال عمر: هذا ابن الشيخ الذي كنا في حديثه. قال: فقام وسلم علي الشيخ، وأدناني إلى جنبه، فقال لي: كيف أنت يا بني؟ وكيف أبوك؟ قال: قلت: صالحٌ، وهو يقرأ عليك السلام. قال: وكيف يقرأ علي السلام ولم يعرفني، ولم يرني؟ قال: قلت: إنه سألني وأوصاني أن أبلغ من سألني عنه السلام. قال: فقال الشيخ لعمر: شد يديك بهذا، ولا تعف أباه.
١٠٩- حدثنا الميموني، قال: سمعت أبي يصف عمرو بن ميمون بالقرآن والنسخ، وقال: عندنا مصحفٌ من كتابه. وسمعت أبي يقول ما برى إلا قلمين، فما غيرهما حتى فرغ منه؛ هذا المعنى إن شاء الله.
١١٠- وحدثني أبي: أن عمرو بن ميمون تخلف عن أمير المؤمنين مروان بن محمد، فكأنهم كانوا يخافون عليه. قال: فبلغه أنه محا اسمه من الديوان، فقال: الحمد لله الذي لم يكن إلا ذلك.
١١١- قال: وسمعت أبي يقول: وجه -يعني ميموناً- عَمْراً ابنه إلى عمر بن عبد العزيز يستعفيه من ولاية