للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ مِنَ الْخَوْضِ فِي أَمْرٍ قَدْ فَرَغَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ وَأَحْكَمَهُ. *

٣٦- أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الطِّرَازِيُّ فِيهِمْ وَفِي مَقَالَتِهِمُ الْفَضِيحَةِ الرَّدِيَّةِ:

دَعُونِي مِنْ حَدِيثِ بَنِي اللّتَيّا ... وَمِنْ قَوْمٍ بِضَاعَتُهُمْ كَلَامُ

تَفَارِيقُ الْعَصَا مِنْ كلِّ أَوْبٍ ... إِذَا ذُكِرُوا وَلَيْسَ لَهُمْ إِمَامُ

كُسَيرٌ أَوْ عُويرٌ أَوْ نُغيرٌ ... شِعَارُهُمُ السَّفَاهَةُ وَالْخِصَامُ

إِذَا سُئِلُوا عَنِ الْجَبَّارِ مَالُوا ... إِلَى التَّعْطِيلِ وَافْتَضَحَ اللِّئَامُ

وَإِنْ سُئِلُوا عَنِ الْقُرْآنِ قَالُوا ... يَقُولُ بِخَلْقِهِ بَشَرٌ كِرَامُ

كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ لَهُ حُرُوفٌ ... وَلَا فِي قَوْلِهِ أَلِفٌ وَلَامُ

كَأَنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُمْ جِهَارًا ... وَقَالَ لَهُمْ كَلَامِي لَا يُرَامُ

وَلَوْ قِيلَ النُّبُوَّةُ كَيْفَ صَارَتْ ... لَقَالُوا تِلْكَ طَارَ بِهَا الْحَمَامُ

إِذَا قُبِضَ النَّبِيُّ فَكَيْفَ تَبْقَى ... نُبُوَّتُهُ فديتُك والسَّلَامُ

فَهَذَا دِينُهُمْ فَاعَلَمْ يَقِينًا ... وَلَيْسَ عَلَى مُهَجَّنِهِمْ مَلَامُ

لَهُمْ زَجَلٌ وَتَوْحِيدٌ جَدِيدٌ ... أَبَى الْإِسْلَامُ ذَلِكَ وَالْأَنَامُ

وَزَمْزَمَةٌ وَهَيْنَمَةٌ وَطَيْشٌ ... كَأَنَّهُمْ دَجَاجٌ أَوْ حَمَامُ

وَإِزْرَاءٌ بِأَهْلِ الْحَقِّ ظُلْمًا ... وَتَلْقِيبٌ وَتَشْنِيعٌ مُدَامُ

وَقَوْلُ الْمُلْحِدِينِ وَإِنْ تَعَاوَوْا ... عُوَاءَ الذِّئْبِ لَيْسَ لَهُ نِظَامُ

<<  <   >  >>