قُلتُ (ابن كثير): وهو حديثٌ مُنكرٌ جداً، ويشبهُ أن يكون موضوعاً من بعض الشيعة الغلاة، وإنما هذه صِفاتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صِفاتُ عليٍّ. ا. هـ ويتأكد كلام ابن كثير بأن نصرا هذا: قال عنه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (٨/ ٤٦٨): واهي الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه. ا. هـ ومع ضعفه فقد خالفه من هو أوثق منه: فأخرج الحديث: البزَّار (٦٠ - كشف الأستار) والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (١/ ١٨٢ - ١٨٣) وأبو طاهر السلفي في الطيوريات (٩٣٠)؛ من طريق يحيى بن أبي بكير، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (١/ ١٨٣) من طريق أحمد بن المفضل. كلاهما (يحيى، وأحمد) عن جعفر بن زياد الأحمر، عن هلال الصيرفي، عن أبي كثير الأنصاري، عن عبدالله بن أسعد بن زرارة؛ به، مرسلا، بدون ذكر أبيه في الإسناد. وثمَّ طريق ثالث عن جعفر: أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٩٣١) - بسند ضعيف - من طريق رباح بن خالد الأسدي، عن جعفر، عن هلال بن مقلاص، عن عبدالله بن مقلاص، عن عبدالله بن أسعد، عن أبيه؛ به. فزاد في الإسناد: عبدالله بن مقلاص، وجعله متصلا كرواية نصر، والرواية المرسلة السابقة أصح إسنادا، والله أعلم.