للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرجال عامة: هل هو أبو بكر الصديق أم علي؟ فقال ابن عبدالبر: «الصحيح في أمر أبي بكر أنه أول من أظهر إسلامه، كذلك قال مجاهد وغيره، قالوا: ومنعه قومه. وقال ابن شهاب، وعبدالله بن محمد بن عقيل، وقتادة، وأبو إسحاق: أول من أسلم من الرجال علي. واتفقوا على أن خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدَّقه فيما جاء به، ثم علي بعدها».

ثم أسند ابن عبدالبر إلى محمد بن كعب القرظي أنه سُئِل عن أول من أسلم: عليٌّ أو أبو بكر رضي الله عنهما؟ فقال: «سبحان الله! عليٌّ أولهما إسلاما، وإنما شُبِّه على الناس لأن عليَّا أخفى إسلامه من أبي طالب، وأسلم أبو بكر فأظهر إسلامه، ولا شك أن عليَّا عندنا أولهما إسلاما» (١).

وأيا كان الراجح في هذه المسألة، قهي تدل على فضيلة ظاهرة لعلي رضي الله عنه، في سبقه للإسلام.

• أزواجه وأولاده:

تزوج من فاطمة بنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم، وهي أولى زوجاته، ولم يتزوج عليها حتى

ماتت، رضي الله عنها، ووُلِد له منها: الحسن، والحسين، وزينب الكبرى، وأم كلثوم الكبرى (٢).


(١) الاستيعاب (٣/ ١٠٩٢)، ورجَّح الحاكم في المستدرك (٣/ ١٤٧) أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان أول الرجال البالغين إسلاما، وعلي بن أبي طالب تقدم إسلامه قبل البلوغ.
(٢) قال الطبري في التاريخ (٥/ ١٥٣): ويُذكر أنه كان لها منه ابن آخر يسمى محسنا، توفي صغيرا. ا. هـ

<<  <   >  >>