* قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (٧/ ٣٨٦ - ٣٨٧): هذا كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث، وكل من له أدنى معرفة بالحديث يعلم أن هذا كذب موضوع، لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث في كتاب يعتمد عليه، لا الصحاح، ولا السنن، ولا المساند المقبولة. وقال: هذا مما لا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن قائل هذا كاذب، والنبي صلى الله عليه وسلم منزه عن الكذب، وذلك أن سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين؛ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق المسلمين. فإن قيل: علي هو سيدهم بعده. قيل: ليس في لفظ الحديث ما يدل على هذا التأويل، بل هو مناقض لهذا؛ لأنه أفضل المسلمين المتقين المحجلين هم القرن الأول، ولم يكن لهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سيد ولا إمام، ولا قائد غيره، فكيف يخبر عن شيء بعد لم يحضر، ويترك الخبر عما هو أحوج إليه، وهو حكمهم في الحال؟ ثم القائد يوم القيامة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن يقود علي؟ إلى آخر كلامه هناك. * وقال الذهبيُّ في تعقِّبه لتصحيح الحاكم: أحسبه موضوعا، عمرو بن الحصين وشيخه متروكان. ا. هـ * وقال ابن كثير في جامع المسانيد (١/ ٢٦١): وهو حديثٌ مُنكرٌ جداً، ويشبهُ أن يكون موضوعاً من بعض الشيعة الغلاة، وإنما هذه صِفاتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صِفاتُ عليٍّ. ا. هـ بتصرف * وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (٦/ ١١) بعد أن ذكر بعض طرق الحديث: ومعظم الرواة في هذه الأسانيد ضعفاء، والمتن منكر جدا، والله أعلم. ا. هـ * وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (١/ ٥٢٨، رقم ٣٥٣) عن هذا الحديث: موضوع. ا. هـ