قال ابن عساكر: هذا حديث غريب، والمشهور حديث أنس. ا. هـ قُلتُ (أحمد): فيه عبدالله بن صالح، كاتب الليث، مع صدقه فهو كثير الغلط، وكانت به غفلة- كما في التقريب -. وكذا عبدالله بن لهيعة، قال الذهبي عنه في الكاشف: العمل على تضعيف حديثه. وأما حديث علي بن أبي طالب: فأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦) من طريق عباد بن يعقوب، عن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي؛ قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير يقال له الحبارى، فوضعت بين يديه، وكان أنس بن مالك يحجبه، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده إلى الله، ثم قال: الحديث. وعيسى هذا قال عنه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٢١):يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به، كأنه كان يهم. وقال أبو نعيم في الضعفاء (١/ ١٢٢): روى عن أبيه عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه، لا شيء. وقال الدارقطني كما في اللسان (٦/ ٢٦٩): متروك الحديث. وأما أبوه: فقال عنه الحافظ في التقريب: مقبول. =