القول الأول: أنه حديث ضعيف، لا يصح. وأصحاب هذا القول يرون أن الأسانيد لا ترتقي إلى التصحيح أو التحسين، كما أن الروايات نفسها فيها اضطراب في المتن، مثل: الاختلاف فيمن فتح الباب: مرة أنس، ومرة سفينة، وكذا الاختلاف في عدد الطير، وكذا الاختلاف في صفة الطير، والاختلاف فيمن قدم الطير: مرة أم سليم، ومرة أم أيمن، ومرة بعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم. ومن هؤلاء العلماء الذين يرون ضعف الحديث: ١ - الإمام البخاري. قال العقيلي في الضعفاء (١/ ٤٦): وهذا الباب الرواية فيها لين وضعف، لا يعلم فيه شيء ثابت، وهكذا قال محمد بن إسماعيل البخاري. ا. هـ وتقدَّم نقل الترمذي عن البخاري استنكاره لحديث أنس، وتعجبه منه. ٢ - أبو جعفر العقيلي. وتقدَّم كلامه في الموطن السابق. ٣ - أبو بكر البزَّار. تقدَّم قوله في حديث أنس: كل من رواه عن أنس فليس بالقوي. ا. هـ ٤ - أبو عيسى الترمذي. تقدَّم قوله في حديث أنس: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السُّدِّي إلا من هذا الوجه. ا. هـ وتقدَّم إيراده للحديث في علله الكبير، وسؤاله البخاري عنه. =