والحديث أخرجه البزَّار (٢٨٩٥ - البحر الزخار) من طريق يحيى بن اليمان، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٦) من طريق النضر بن عدي، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٦٤) وفي معرفة الصحابة (١٨٩) وفي فضائل الخلفاء الراشدين (١/ ١٧٧ - ١٧٨) من طريق يحيى بن عبدالحميد الحماني. جميعهم (ابن اليمان، والنضر، والحماني) عن شريك؛ به. قال البزَّار: هذا الحديث لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد. ا. هـ تنبيه: هذا الحديث أورده الهيثمي في كشف الأستار (١٥٧٠) وتصحَّف في المطبوع (شريك) إلى (إسرائيل)، وظنه بعض الفضلاء متابعا لشريك في روايته عن أبي اليقظان، وليس الأمر كذلك، بل هو تصحيف، بيَّنه الإسناد في البحر الزخار، والله أعلم. وقد اختُلِف على شريك في هذا الحديث: فأخرجه الطيالسي (٤٤٢)، والترمذي (كتاب المناقب، باب مناقب حذيفة بن اليمان، رقم ٣٨١٢) من طريق إسحاق بن عيسى. كلاهما (الطيالسي، وإسحاق) عن شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن حذيفة؛ قال: قالوا: يا رسول الله لو استخلفت. قال: «إن أستخلف عليكم فعصيتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبدالله فاقرءوه».