للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً فَصَلَّى، ثُمَّ قَامَ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَرَ وَوَعَظَ، فَقَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ: ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا إِنِ اتَّبَعْتُمُوهُمَا، وَهُمَا: كِتَابُ اللَّهِ، وَأَهْلُ بَيْتِي عِتْرَتِي».

ثُمَّ قَالَ: «أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» (١)

وَحَدِيثُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ.


(١) سنده ضعيف للكلام في محمد بن سلمة بن كهيل، ومثله لا اعتبار بما يتفرد به، وإنما بما تُوبع عليه، والشطر الأول من الحديث فيه زيادة لم يتابع عليها، وهي قوله: (إن اتبعتوهما). والوارد في طرق الحديث كما تقدَّم: الحث على التمسك بكتاب الله، والتذكير بأهل البيت وحقهم، دون الأمر باتباعهم. وباقي الحديث تقدَّم الكلام عنه في الحديث السابق.
والحديث أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (باب فضائل علي بن أبي طالب، رقم ٩٥٩) والترمذي (كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب، رقم ٣٧١٣) والطبراني في الكبير (٣/ رقم ٣٠٤٩)؛ من طريق شعبة بن الحجاج، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة أو عن زيد بن أرقم - شك شعبة - به، مختصرا بلفظ: «من كنت مولاه فعلي مولاه».
وقد توبع محمد بن سلمة على رواية الحديث كاملا بلفظه المذكور، كما في جزء أبي الطاهر الذهلي (١٥١) من طريق شعيب بن خالد، عن سلمة بن كهيل، به.
لكن الإسناد إلى شعيب فيه محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيف الحديث!

<<  <   >  >>